{ وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ نَافَقُواْ } الذين { قِيلَ لَهُمْ } لما انصرفوا عن القتال وهم عبد الله بن أُبيّ وأصحابه { تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ } أعداءه { أَوِ ٱدْفَعُواْ } عنا القوم بتكثير سوادكم إن لم تقاتلوا { قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ } نحسن { قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَٰكُمْ } قال تعالى تكذيباً لهم:{ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإيمَٰنِ } بما أظهروا من خذلانهم للمؤمنين وكانوا قبل أقرب إلى الإيمان من حيث الظاهر { يَقُولُونَ بِأَفْوٰهِهِم مَّا لَيْسَ فِى قُلُوبِهِمْ } ولو علموا قتالاً لم يتبعوكم { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ } من النفاق.