{ فَٱسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ } دعاءهم { أنّى } أي بأني { لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مّنْكُمْ مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ بَعْضُكُم } كائن { مّن بَعْضٍ } أي الذكور من الإناث وبالعكس، والجملة مؤكدة لما قبلها: أي هم سواء في المجازاة بالأعمال وترك تضييعها، نزلت لما قالت أم سلمة: يا رسول الله إني لا أسمع ذكر النساء في الهجرة بشيء { فَٱلَّذِينَ هَٰجَرُواْ } من مكة إلى المدينة { وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمْ وَأُوذُواْ فِى سَبِيلِى } ديني { وَقَاتِلُواْ } الكفار { وَقُتّلُواْ } بالتخفيف والتشديد. وفي قراءة بتقديمه { لأُكَفّرَنَّ عَنْهُمْ سَيّئَٰتِهِمْ } أسترها بالمغفرة { وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلاْنْهَٰرُ ثَوَاباً } مصدر مِن معنى لأكفرنّ مؤكد له { مِنْ عِندِ ٱللَّهِ } فيه التفات عن التكلم { وَٱللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ ٱلثَّوَابِ } الجزاء.