{ وَمِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ } أي بمال كثير { يُؤَدّهِ إِلَيْكَ } لأمانته كعبد الله بن سلام أودعه رجل ألفاً ومائتي أوقية ذهباً فأدّاهَا إليه { وَمِنْهُمْ مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ } لخيانته { إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِمًا } لا تفارقه، فمتى فارقته أنكره، ككعب بن الأشرف استودعه قرشيّ دينارا فجحده { ذٰلِكَ } أي ترك الأداء { بِأَنَّهُمْ قَالُواْ } بسبب قولهم { لَيْسَ عَلَيْنَا فِى ٱلأُمِّيِينَ } أي العرب { سَبِيلٌ } أي إثم لاستحلالهم ظلم من خالف دينهم ونسبوه إليه تعالى، قال تعالى { وَيَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ } في نسبة ذلك إليه { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } أنهم كاذبون.