{وَإِنِ ٱمْرَأَةٌ } مرفوع بفعل يفسره {خَافَتْ } توقعت {مِن بَعْلِهَا } زوجها {نُشُوزاً } ترفعا عليها بترك مضاجعتها والتقصير في نفقتها لبغضها وطموح عينه إلى أجمل منها {أَوْ إِعْرَاضاً } عنها بوجهه {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصّالحا } فيه إدغام التاء في الأصل في الصاد، وفي قراءة (يُصلحا) من (أصلح) {يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً } في القسم والنفقة بأن تترك له شيئاً طلباً لبقاء الصحبة فإن رضيت بذلك وإلا فعلى الزوج أن يوفيها حقها أو يفارقها {وَٱلصُّلْحُ خَيْرٌ } من الفرقة والنشوز والإعراض، قال تعالىاللهُ في بيان ما جبل عليه الإنسان {وَأُحْضِرَتِ ٱلأنفُسُ ٱلشُّحَّ } شدّة البخل أي جبلت عليه فكأنها حاضرته لا تغيب عنه، المعنى أن المرأة لا تكاد تسمح بنصيبها من زوجها والرجل لا يكاد يسمح عليها بنفسه إذا أحب غيرها {وَإِن تُحْسِنُواْ } عشرة النساء {وَتَتَّقُواْ } الجور عليهن {فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً } فيجازيكم به.