التفاسير

< >
عرض

فَٱصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ ٱلْعَزْمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ وَلاَ تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاَغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْفَاسِقُونَ
٣٥
-الأحقاف

تفسير الجلالين

{فَٱصْبِرْ } على أذى قومك {كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ ٱلْعَزْمِ } ذوو الثبات والصبر على الشدائد {مَّنَ ٱلرُّسُلِ } قبلك فتكون ذا عزم، و من للبيان فكلهم ذوو عزم وقيل للتبعيض فليس منهم آدم لقوله تعالى { { وَلَمْ نَجِدْ له عزماً } } [115:20] ولا يونس لقوله تعالى { { وَلاَ تَكُنْ كَصِاحِبِ الْحُوتِ } } [48:68] {وَلاَ تَسْتَعْجِل لَّهُمْ } لقومك نزول العذاب بهم، قيل: كأنه ضجر منهم فأحب نزول العذاب بهم فأمر بالصبر وترك الاستعجال للعذاب فإنه نازل بهم لا محالة {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ } من العذاب في الآخرة لطوله {لَّمْ يَلْبَثُواْ } في الدنيا في ظنهم {إِلاَّ سَاعَةً مّن نَّهَارٍ } هذا القرآن {بَلاَغٌ } تبليغ من الله إليكم {فَهَلْ } أي لا {يُهْلَكُ } عند رؤية العذاب {إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْفَٰسِقُونَ } أي الكافرون.