التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ ٱلإِثْمِ وَٱلْفَوَاحِشَ إِلاَّ ٱللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ ٱلْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِّنَ ٱلأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلاَ تُزَكُّوۤاْ أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰ
٣٢
-النجم

تفسير الجلالين

وبين المحسنين بقوله { ٱلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَٰئِرَ ٱلإثْمِ وَٱلْفَوٰحِشَ إِلاَّ ٱللَّمَمَ } هو صغار الذنوب كالنظرة والقبلة واللمسة فهو استثناء منقطع، والمعنى لكن اللمم يغفر باجتناب الكبائر { إِنَّ رَبَّكَ وٰسِعُ ٱلْمَغْفِرَةِ } بذلك وبقبول التوبة، ونزل فيمن كان يقول صلاتنا صيامنا حجنا:{ هُوَ أَعْلَمُ } أي عالم { بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مّنَ ٱلأَرْضِ } أي خلق أباكم آدم من التراب { وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ } جمع جنين { فِى بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمْ فَلاَ تُزَكُّواْ أَنفُسَكُمْ } لا تمدحوها أي على سبيل الإِعجاب، أما على سبيل الاعتراف بالنعمة فحسن { هُوَ أَعْلَمُ } أي عالم { بِمَنِ ٱتَّقَىٰ }.