التفاسير

< >
عرض

إِن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ
٤
-التحريم

تفسير الجلالين

{ إِن تَتُوبَآ } أي حفصة وعائشة { إِلَى ٱللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } مالت إلى تحريم مارية أي سرَّكما ذلك مع كراهة النبي صلى الله عليه وسلم له، وذلك ذنب، وجواب الشرط محذوف: أي تقبلاً، وأطلق «قلوب» على «قلبين» ولم يعبر به لاستثقال الجمع بين تثنيتين فيما هو كالكلمة الواحدة { وَإِن تَظَاهَرَا } بإدغام التاء الثانية في الأصل في الظاء، وفي قراءة بدونها: تتعاونا { عَلَيْهِ } أي النبيّ فيما يكرهه { فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ }ضمير فصل { مَوْلٰهُ } ناصره { وَجِبْرِيلُ وَصَٰلِحُ الْمُؤْمِنِينَ } أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، معطوف على محل اسم «إنَّ» فيكونون ناصريه { وَالْمَلَٰئِكَةُ بَعْدَ ذٰلِكَ } بعد نصر الله والمذكورين { ظَهِيرٍ } ظهراء أعوان له في نصره عليكما.