التفاسير

< >
عرض

وَمَا جَعَلْنَآ أَصْحَٰبَ ٱلنَّارِ إِلاَّ مَلَٰئِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ لِيَسْتَيْقِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ وَيَزْدَادَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوۤاْ إِيمَٰناً وَلاَ يَرْتَابَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَٱلْكَٰفِرُونَ مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَـٰذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ
٣١
-المدثر

تفسير الجلالين

قال تعالى: { وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَٰبَ ٱلنَّارِ إِلاَّ مَلَئِكَةً } أي فلا يطاقون كما يتوهمون { وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ } ذلك { إِلاَّ فِتْنَةً } ضلالاً { لِلَّذِينَ كَفَرُواْ } بأن يقولوا لم كانوا تسعة عشر؟ { لِيَسْتَيْقِنَ } ليستبين { ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ } أي اليهود صِدق النبي صلى الله عليه وسلم أنها تسعة عشر الموافق لما في كتابهم { وَيَزْدَادَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ } من أهل الكتاب { إِيمَٰناً } تصديقاً لموافقة ما أتى به النبي صلى الله عليه وسلم لما في كتابهم { وَلاَ يَرْتَابَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْمُؤْمِنُونَ } من غيرهم في عدد الملائكة { وَلِيَقُولَ ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } شك بالمدينة { وَٱلْكَٰفِرُونَ } بمكة { مَاذَا أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَٰذَا } العدد { مَثَلاً } سموه لغرابته بذلك وأعرب حالاً { كَذٰلِكَ } أي مثل إضلال منكر هذا العدد وهدى مصدِّقه { يُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِى مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ } أي الملائكة في قوّتهم وأعوانهم { إِلاَّ هُوَ وَمَا هِىَ } أي سقر { إِلاَّ ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ }.