التفاسير

< >
عرض

كَمَآ أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ
٥
-الأنفال

تفسير الجلالين

{ كَمَآ أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِٱلْحَقِّ } متعلق ب «أخرج» { وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ لَكٰرِهُونَ } الخروج، والجملة حال من كاف «أخرجك» و «كما» خبر مبتدأ محذوف: أي هذه الحال في كراهتهم لها مثل إخراجِكَ في حال كراهتهم، وقد كان خيراً لهم، فكذلك هذه أيضاً، وذلك أنّ أبا سفيان قدم بِعِيرٍ من الشام، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ليغنموها، فعلمت قريش فخرج أبو جهل ومقاتلو مكة ليذبُّوا عنها وهم النفير، وأخذ أبو سفيان بالعير طريق الساحل فنجت، فقيل لأبي جهل ارجع فأبى وسار إلى بدر، فشاورالنبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وقال: " إنّ الله وعدني إحدى الطائفتين" ، فوافقوه على قتال النفير، وكره بعضهم ذلك وقالوا: لم نستعد له، كما قال تعالى: