يقول تعالـى ذكره: ومن حججه أيها القوم علـى قُدرته علـى ما يشاء، قـيام السماء والأرض بأمره خضوعاً له بـالطاعة بغير عمد ترى { ثُمَّ إذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الأرْضِ إذَا أنْتُـمْ تَـخْرَجُونَ } يقول: إذا أنتـم تـخرجون من الأرض، إذا دعاكم دعوة مستـجيبـين لدعوته إياكم. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة { وَمِنْ آياتِهِ أنْ تَقُومَ السَّماءُ والأرْضُ بأمْرِهِ } قامتا بأمره بغير عمد { ثُمَّ إذَا دَعاكمْ دَعْوَةً مِنَ الأرْضِ إذَا أنْتُـمْ تَـخْرُجُونَ } قال: دعاهم فخرجوا من الأرض.
حُدثت عن الـحسين، قال: سمعت أبـا معاذ يقول: أخبرنا عبـيد، قال: سمعت الضحاك يقول، فـي قوله: { إذَا أنْتُـمْ تَـخْرُجُونَ } يقول: من الأرض.