التفاسير

< >
عرض

إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُواْ عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ
٩
-الممتحنة

جامع البيان في تفسير القرآن

يقول تعالى ذكره: { إنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ } أيها المؤمنون { عَن الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدّين } من كفار أهل مكة { وأخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظَاهِرُوا على إخْرَاجِكُمْ أنْ تَوَلَّوْهُمْ } يقول: وعاونوا من أخرجكم من دياركم على إخراجكم أن تولوهم، فتكونوا لهم أولياء ونصراء { وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ } يقول: ومن يجعلهم منكم أو من غيركم أولياء { فأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } يقول: فأولئك هم الذين تولوا غير الذي يجوز لهم أن يتولوهم، ووضعوا ولايتهم في غير موضعها، وخالفوا أمر الله في ذلك. وبنحو الذي قلنا في معنى قوله { الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدّين } قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعاً عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد لآإنَّمَا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَن الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدّين } قال: كفار أهل مكة.