. يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: أما من استغنى بماله، فأنت له تتعرّض، رجاء أن يُسلِم.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان { أمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فأنْتَ لَهُ تَصَدَّى } قال: نزلت في العباس.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعاً عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: { أمَّا مَنِ اسْتَغْنَى } قال: عتبة بن ربيعة وشبية بن ربيعة { وَما عَلَيْكَ ألاَّ يَزَّكَّى } يقول: وأيّ شيء عليك أن لا يتطهَّر من كفره فيُسلم؟ { وأمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى } يقول: وأما هذا الأعمى الذي جاءك سعياً، وهو يخشى الله ويتقيه، { فأنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى } يقول: فأنت عنه تُعْرِض، وَتَشاغَلُ عنه بغيره وتَغَافَل.