يقول تعالى ممتنا على عباده في نصرهم بعد الذلة، وتكثيرهم بعد القلة، وإغنائهم بعد العيلة.
{ وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ } أي: مقهورون تحت حكم غيركم { تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ } أي: يأخذونكم.
{ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ } فجعل لكم بلدا تأوون إليه، وانتصر من أعدائكم على أيديكم، وغنمتم من أموالهم ما كنتم به أغنياء.
{ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } اللّه على منته العظيمة وإحسانه التام، بأن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا.