التفاسير

< >
عرض

ٱذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلاَ تَنِيَا فِي ذِكْرِي
٤٢
ٱذْهَبَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ
٤٣
فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ
٤٤
قَالاَ رَبَّنَآ إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَآ أَوْ أَن يَطْغَىٰ
٤٥
قَالَ لاَ تَخَافَآ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَأَرَىٰ
٤٦
فَأْتِيَاهُ فَقُولاۤ إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ وَلاَ تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَٱلسَّلاَمُ عَلَىٰ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلْهُدَىٰ
٤٧
إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَآ أَنَّ ٱلْعَذَابَ عَلَىٰ مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ
٤٨
قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يٰمُوسَىٰ
٤٩
قَالَ رَبُّنَا ٱلَّذِيۤ أَعْطَىٰ كُلَّ شَيءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ
٥٠
قَالَ فَمَا بَالُ ٱلْقُرُونِ ٱلأُولَىٰ
٥١
قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لاَّ يَضِلُّ رَبِّي وَلاَ يَنسَى
٥٢
ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّن نَّبَاتٍ شَتَّىٰ
٥٣
كُلُواْ وَٱرْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي ٱلنُّهَىٰ
٥٤
-طه

تفسير القرآن

{ ٱذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ } هارون { بِآيَاتِي } باليد والعصا { وَلاَ تَنِيَا فِي ذِكْرِي } لا تضعفا ولا تعجزا ولا تفترا في تبليغ رسالتي إلى فرعون { ٱذْهَبَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ } علا وتكبر وكفر { فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً } لطيفاً لا إله إلا الله ويقال كنياه { لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ } يتعظ { أَوْ يَخْشَىٰ } أو يسلم { قَالاَ رَبَّنَآ إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ } أن يعجل { عَلَيْنَآ } بالضرب { أَوْ أَن يَطْغَىٰ } بالقتل { قَالَ } الله لهما { لاَ تَخَافَآ } من الضرب والقتل { إِنَّنِي مَعَكُمَآ } معينكما { أَسْمَعُ } ما يرد عليكما { وَأَرَىٰ } صنعه بكما { فَأْتِيَاهُ } يعني فرعون { فَقُولاۤ إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ } إليك { فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } نذهب بهم إلى أرضهم { وَلاَ تُعَذِّبْهُمْ } لا تتبعهم بالعمل وذبح الأبناء واستخدام النساء لأنهم أحرار { قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ } بعلامة { مِّن رَّبِّكَ } يعني باليد وهو أول آية أراها الله فرعون { وَٱلسَّلاَمُ عَلَىٰ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلْهُدَىٰ } التوحيد { إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَآ أَنَّ ٱلْعَذَابَ } الدائم { عَلَىٰ مَن كَذَّبَ } بالتوحيد { وَتَوَلَّىٰ } عن الإيمان { قَالَ } فرعون { فَمَن رَّبُّكُمَا يَٰمُوسَىٰ قَالَ رَبُّنَا ٱلَّذِيۤ أَعْطَىٰ كُلَّ شَيءٍ خَلْقَهُ } شكله للإنسان إنساناً وللبعير ناقة والحمار أتانا وللشاة النعجة { ثُمَّ هَدَىٰ } ثم ألهم الأكل والشرب والجماع { قَالَ } فرعون لموسى { فَمَا بَالُ ٱلْقُرُونِ ٱلأُولَىٰ } فما خبر القرون الماضية عندك كيف هلكوا { قَالَ } موسى { عِلْمُهَا } علم هلاكها { عِندَ رَبِّي } مكتوب { فِي كِتَابٍ } يعني اللوح المحفوظ { لاَّ يَضِلُّ رَبِّي } لا يخطئ ولا يذهب عليه أمرهم { وَلاَ يَنسَى } أمرهم ولا يترك عقوبتهم { ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ مَهْداً } فرشاً { وَسَلَكَ } جعل { لَكُمْ فِيهَا } في الأرض { سُبُلاً } طرقاً تذهبون وتجيئون فيها { وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً } مطراً { فَأَخْرَجْنَا بِهِ } فأنبتنا بالمطر { أَزْوَاجاً } أصنافاً { مِّن نَّبَاتٍ شَتَّىٰ } مختلفاً ألوانه { كُلُواْ } يعني ما تأكلون { وَٱرْعَوْا } ما ترعون { أَنْعَامَكُمْ } من عشبها { إِنَّ فِي ذٰلِكَ } في اختلافها وألوانها { لآيَاتٍ } لعلامات { لأُوْلِي ٱلنُّهَىٰ } لذوي العقول من الناس.