{ لَّيْسَ عَلَى ٱلأَعْمَىٰ حَرَجٌ } يقول ليس على من أكل مع الأعمى حرج مأثم { وَلاَ عَلَى ٱلأَعْرَجِ حَرَجٌ } ليس على من أكل مع الأعرج حرج مأثم { وَلاَ عَلَى ٱلْمَرِيضِ حَرَجٌ } وليس على من أكل مع المريض حرج مأثم { وَلاَ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ } حرج مأثم { أَن تَأْكُلُواْ مِن بُيُوتِكُمْ } من بيوت أبنائكم بغير إذن بالعدل والإنصاف { أَوْ بُيُوتِ آبَآئِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ } من كل وجه { أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ } من كل وجه { أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ } إخوة آبائكم { أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ } أخوات آبائكم { أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ } إخوة أمهاتكم { أَوْ بُيُوتِ خَالاَتِكُمْ } أخوات أمهاتكم { أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَّفَاتِحَهُ } خزائن ما عندكم من المال يعني العبيد والإماء { أَوْ صَدِيقِكُمْ } في الخلطة نزل أو صديقكم في مالك بن زين والحارث بن عمار وكانا صديقين { لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ } مأثم { أَن تَأْكُلُواْ جَمِيعاً } مجتمعين بالعدل والإنصاف { أَوْ أَشْتَاتاً } متفرقين ودخل في هذه الآية الأعمى والأعرج والمريض وغير ذلك { فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً } يعني بيوتكم أو المساجد وليس فيها أحد { فَسَلِّمُواْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ } فقولوا السلام علينا من ربنا { تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ } كرامة من الله لكم { مُبَارَكَةً } بالثواب { طَيِّبَةً } بالمغفرة { كَذَلِكَ } هكذا { يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلآيَاتِ } الأمر والنهي كما بين هذا { لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } لكي تعقلوا ما أمرتم به { إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ } المصدقون في إيمانهم { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ } في السر والعلانية { وَإِذَا كَانُواْ مَعَهُ } مع النبي صلى الله عليه وسلم { عَلَىٰ أَمْرٍ جَامِعٍ } في يوم الجمعة أو في غزوة { لَّمْ يَذْهَبُواْ } لم يخرجوا من المسجد ولم يرجعوا من الغزو { حَتَّىٰ يَسْتَأْذِنُوهُ } يعني يستأذنوا النبي صلى الله عليه وسلم { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ } يا محمد بالرجوع عن غزوة تبوك وكان ذلك عمر بن الخطاب استأذن النبي صلى الله عليه وسلم بالرجوع إلى المدينة لعلة كانت به { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ } في السر والعلانية { فَإِذَا ٱسْتَأْذَنُوكَ } يا محمد المخلصون { لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ } حاجتهم { فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ } من المخلصين { وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمُ ٱللَّهَ } فيما ذهبوا { إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ } لمن تاب { رَّحِيمٌ } لمن مات على التوبة.