التفاسير

< >
عرض

لاَّ تَجْعَلُواْ دُعَآءَ ٱلرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَآءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
٦٣
أَلاۤ إِنَّ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُواْ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمُ
٦٤
-النور

تفسير القرآن

{ لاَّ تَجْعَلُواْ دُعَآءَ ٱلرَّسُولِ بَيْنَكُمْ } أي لا تدعوا الرسول باسمه يا محمد { كَدُعَآءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً } اسمه ولكن عظموه ووقروه وشرفوه وقولوا له يا نبي الله ويا رسول الله ويا أبا القاسم { قَدْ يَعْلَمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ } يخرجون منكم من المسجد { لِوَاذاً } يلوذ بعضكم بعضاً وكان المنافقون إذا خرجوا من المسجد خرجوا بغير إذن إذا لم يرهم أحد { فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ } عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال عن أمر الله { أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ } بلية { أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } بالضرب { أَلاۤ إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } من الخلق { قَدْ يَعْلَمُ } أي يعلم الله { مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ } من الكفر والإيمان والتصديق والتكذيب والإخلاص والنفاق والاستقامة والميل وغير ذلك { وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ } إلى الله وهو يوم القيامة { فَيُنَبِّئُهُمْ } يخبرهم الله { بِمَا عَمِلُواْ } في الدنيا { وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ } من أعمالهم { عَلِيمُ }.