{قُلْ} لهم يا محمد {مَا سَأَلْتُكُم مِّن أَجْرٍ} من جعل ومؤنة {فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ} ما ثوابي {إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ} من أعمالكم {شَهِيدٌ} عالم {قُلْ} لهم يا محمد {إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِٱلْحَقِّ} يبين الحق ويأمر بالحق {عَلاَّمُ ٱلْغُيُوبِ} ما غاب عن العباد يعلم الله ذلك {قُلْ جَآءَ ٱلْحَقُّ} ظهر الإسلام وكثر المسلمون {وَمَا يُبْدِئُ ٱلْبَاطِلُ} ما يخلق الشيطان والأصنام {وَمَا يُعِيدُ} يحيي بعد الموت {قُلْ} لهم يا محمد {إِن ضَلَلْتُ} عن الحق والهدى {فَإِنَّمَآ أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِي} يقول عقوبة ذلك على نفسي {وَإِنِ ٱهْتَدَيْتُ} إلى الحق والهدى {فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي} اهتديت {إِنَّهُ سَمِيعٌ} لمن دعاه {قَرِيبٌ} بالإجابة لمن وحده {وَلَوْ تَرَىٰ} يا محمد {إِذْ فَزِعُواْ} خسف بهم الأرض وماتوا وهو خسف البيداء بهم {فَلاَ فَوْتَ} فلا يفوت منهم واحد {وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ} من تحت أقدامهم وخسف بهم الأرض {وَقَالُوۤاْ} عندما خسف بهم الأرض {آمَنَّا بِهِ} بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن قال الله تعالى {وَأَنَّىٰ لَهُمُ ٱلتَّنَاوُشُ} التوبة والرجعة {مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} بعد الموت {وَقَدْ كَـفَرُواْ بِهِ} بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن {مِن قَـبْلُ} من قبل ما خسف بهم الأرض {وَيَقْذِفُونَ بِٱلْغَيْبِ} يقولون بالظن في الدنيا أن لا جنة ولا نار {مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} بعد الموت ويقال يقذفون بالغيب يسألون الرجعة إلى الدنيا بالظن من مكان بعيد بعد الموت {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ} فرق بينهم {وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} من الرجوع إلى الدنيا {كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم} بأشباههم وأهل دينهم {مِّن قَبْلُ} من قبلهم من الكفار {إِنَّهُمْ كَانُواْ فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ} ظاهر الشك بفاطر السموات والأرض والله أعلم بأسرار كتابه.