التفاسير

< >
عرض

إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ
١٢٢
وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ
١٢٣
إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلاَ تَتَّقُونَ
١٢٤
أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ ٱلْخَالِقِينَ
١٢٥
ٱللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَآئِكُمُ ٱلأَوَّلِينَ
١٢٦
فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ
١٢٧
إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ
١٢٨
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي ٱلآخِرِينَ
١٢٩
سَلاَمٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ
١٣٠
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ
١٣١
إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ
١٣٢
وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ
١٣٣
إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ
١٣٤
إِلاَّ عَجُوزاً فِي ٱلْغَابِرِينَ
١٣٥
ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلآخَرِينَ
١٣٦
وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِينَ
١٣٧
وَبِٱلَّيلِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
١٣٨
وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ
١٣٩
إِذْ أَبَقَ إِلَى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ
١٤٠
فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ ٱلْمُدْحَضِينَ
١٤١
فَٱلْتَقَمَهُ ٱلْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ
١٤٢
فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ
١٤٣
لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ
١٤٤
فَنَبَذْنَاهُ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٌ
١٤٥
وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ
١٤٦
وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ
١٤٧
فَآمَنُواْ فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ
١٤٨
فَٱسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ ٱلْبَنَاتُ وَلَهُمُ ٱلْبَنُونَ
١٤٩
أَمْ خَلَقْنَا ٱلْمَلاَئِكَةَ إِنَاثاً وَهُمْ شَاهِدُونَ
١٥٠
-الصافات

تفسير القرآن

{ إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ } المصدقين { وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } إلى قومه { إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلاَ تَتَّقُونَ } عبادة غير الله { أَتَدْعُونَ بَعْلاً } أتعبدون رباً من دون الله ويقال ثوراً ويقال كان لهم صنم طوله ثلاثون ذراعاً وله أربعة أوجه يقال له بعل { وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ ٱلْخَالِقِينَ } تتركون عبادة أعظم الخالقين فلا تعبدونه { ٱللَّهَ رَبَّكُمْ } هو خالقكم { وَرَبَّ آبَآئِكُمُ } خالق آبائكم { ٱلأَوَّلِينَ } قبلكم { فَكَذَّبُوهُ } بالرسالة { فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ } لمعذبون في النار { إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ } في العبادة والتوحيد فإنهم ليسوا كذلك { وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ } على الياس ثناءً حسناً { فِي ٱلآخِرِينَ } في الباقين بعده { سَلاَمٌ } منا سعادةً وسلامة { عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ } على آل محمد عليه الصلاة والسلام فإن قرأت على إلياسين تقول سلام منا سعادة وسلامة على إلياسين وهو إدريس النبي { إِنَّا كَذَٰلِكَ } هكذا { نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } بالقول والفعل والثناء الحسن { إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ } المصدقين { وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } إلى قومه { إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ } وابنتيه زاعوراً وريثا { أَجْمَعِينَ إِلاَّ عَجُوزاً فِي ٱلْغَابِرِينَ } إلا امرأته المنافقة تخلفت مع المتخلفين بالهلاك { ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلآخَرِينَ } أهلكنا من بقي بعد لوط وابنتيه { وَإِنَّكُمْ } يا أهل مكة { لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ } على قرى لوط وسدوم وعموراً وصبوراً وداودما { مُّصْبِحِينَ } بالنهار { وَبِٱلْلَّيْلِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } أفلا تصدقون ما فعل بهم فلا تقتدوا بهم { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } إلى قومه { إِذْ أَبَقَ } خرج من عند قومه ويقال فر من قومه { إِلَى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ } إلى السفينة الموقرة المجهزة { فَسَاهَمَ } فقارع في السفينة { فَكَانَ مِنَ ٱلْمُدْحَضِينَ } من المقروعين ذاهبي الحجة فألقى نفسه في الماء { فَٱلْتَقَمَهُ ٱلْحُوتُ } السمكة { وَهُوَ مُلِيمٌ } يلوم نفسه بما فر من قومه { فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ } من المصلين من قبل ذلك { لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ } مكث في بطن السمكة { إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } من القبور { فَنَبَذْنَاهُ } طرحناه { بِٱلْعَرَآءِ } الصحراء على وجه الأرض { وَهُوَ سَقِيمٌ } مريض صار بدنه كبدن الطفل { وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ } من قرع وكل شيء لا يقوم على ساق فهو اليقطين { وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ } بل يزيدون عشرين ألفاً { فَآمَنُواْ } به { فَمَتَّعْنَاهُمْ } فأجلناهم { إِلَىٰ حِينٍ } إلى وقت الموت بلا عذاب { فَٱسْتَفْتِهِمْ } سل أهل مكة بني مليح { أَلِرَبِّكَ ٱلْبَنَاتُ } الإناث { وَلَهُمُ ٱلْبَنُونَ } الذكور قالوا نعم فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم أترضون لله ما لا ترضون لأنفسكم { أَمْ خَلَقْنَا ٱلْمَلاَۤئِكَةَ إِنَاثاً } كما تقولون { وَهُمْ شَاهِدُونَ } حاضرون.