{إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ} إن مات عليه {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ} لمن تاب {وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفْتَرَىٰ} اختلق على الله {إِثْماً} كذباً {عَظِيماً} نزلت في وحشي قاتل حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم {أَلَمْ تَرَ} ألم تخبر في الكتاب {إِلَى ٱلَّذِينَ} عن الذين {يُزَكُّونَ} يبرئون {أَنْفُسَهُمْ} من الذنوب يعني اليهود بحير بن عمرو ومرحب بن زيد {بَلِ ٱللَّهُ يُزَكِّي} يبرئ من الذنوب {مَن يَشَآءُ} من كان أهل لذلك {وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} لا ينقص من ذنوبهم قدر فتيل وهو الشيء الذي يكون في وسط النواة ويقال هو الوسخ الذي تفتل بين إصبعك {انظُرْ} يا محمد {كَيفَ يَفْتَرُونَ} يختلقون {عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ} لقولهم ما نعمل بالنهار من الذنوب يغفره الله لنا بالليل وما نعمل بالليل يغفره بالنهار {وَكَفَىٰ بِهِ} بزعمهم هذا بالله بما قالوا {إِثْماً مُّبِيناً} كذباً بيناً {أَلَمْ تَرَ} ألم تخبر يا محمد {إِلَى ٱلَّذِينَ} عن الذين {أُوتُواْ} أعطوا {نَصِيباً مِّنَ ٱلْكِتَابِ} علماً بالتوراة بنعتك وصفتك وآية الرجم وما يشبهها مالك بن الصيف وأصحابه وكانوا سبعين رجلاً {يُؤْمِنُونَ بِٱلْجِبْتِ} حيي بن أخطب {وَٱلطَّاغُوتِ} كعب بن الأشرف {وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ} كفار مكة {هَؤُلاءِ} كفار مكة {أَهْدَىٰ} أصوب {مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ} بمحمد والقرآن ودينه {سَبِيلاً} أصوب ديناً مقدم ومؤخر {أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ} عذبهم الله بالجزية {وَمَن يَلْعَنِ ٱللَّهُ} يعذبه في الدنيا والآخرة {فَلَن تَجِدَ لَهُ} يا محمد {نَصِيراً} مانعاً من عذابه {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ} لو كان لليهود نصيب {مِّنَ ٱلْمُلْكِ فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ} لا يعطون {ٱلنَّاسَ} يعني محمداً وأصحابه {نَقِيراً} قدر النقير وهو النقرة التي على ظهر النواة {أَمْ يَحْسُدُونَ} بل يحسدون {ٱلنَّاسَ} يعني محمداً {عَلَىٰ مَآ آتَاهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ} على ما أعطاه الله من الكتاب والنبوة وكثرة النساء {فَقَدْ آتَيْنَآ} أعطينا {آلَ إِبْرَاهِيمَ} داود وسليمان {ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ} العلم والفهم والنبوة {وَآتَيْنَاهُمْ مُّلْكاً عَظِيماً} أكرمناهم بالنبوة والإٍسلام وأعطيناهم ملك بني إسرائيل فكان لداود مائة امرأة مهرية ولسليمان سبعمائة سرية وثلاثمائة امرأة مهرية.