{وَقِهِمُ ٱلسَّيِّئَاتِ} ادفع عنهم عذاب يوم القيامة {وَمَن تَقِ ٱلسَّيِّئَاتِ} ومن دفعت عنه العذاب {يَوْمَئِذٍ} يوم القيامة {فَقَدْ رَحِمْتَهُ} غفرت له وعصمته وعظمته {وَذَلِكَ} الغفران والدفع {هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ} النجاة الوافرة فازوا بالجنة ونجوا من النار {إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ} بالله وبالكتب والرسل إذا دخلوا النار يقول كل واحد منهم مقتك يا نفسي {يُنَادَوْنَ} فيناديهم الملائكة {لَمَقْتُ ٱللَّهِ} في الدنيا {أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُـمْ} اليوم في النار {إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى ٱلإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ} فتجحدون {قَالُواْ} يعني الكفار في النار {رَبَّنَآ} يا ربنا {أَمَتَّنَا ٱثْنَتَيْنِ} مرتين مرة بقبض أرواحنا ومرة بعد ما سألنا منكر ونكير في القبور {وَأَحْيَيْتَنَا ٱثْنَتَيْنِ} مرتين مرة قبل أن سألنا منكر ونكير في القبور ومرة للبعث {فَٱعْتَرَفْنَا} فأقررنا {بِذُنُوبِنَا} بشركنا وجحودنا من ذلك {فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ} رجوع إلى الدنيا {مِّن سَبِيلٍ} من حيلة فنؤمن بك يقول الله لهم {ذَٰلِكُم} العذاب في النار والمقت {بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ} إذا قيل لكم قولوا لا إله إلاَّ الله {كَـفَرْتُمْ} جحدتم {وَإِن يُشْرَكْ بِهِ} الأوثان {تُؤْمِنُواْ} تقروا {فَٱلْحُكْمُ لِلَّهِ} فالقضاء بين العباد لله حكم بالنار لمن كفر به {ٱلْعَلِـيِّ} أعلى كل شيء {ٱلْكَبِيرِ} أكبر كل شيء {هُوَ ٱلَّذِي يُرِيكُمْ} يا أهل مكة {آيَاتِهِ} علامات وحدانيته وقدرته وعجائبه من خراب مساكن الذين ظلموا {وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ رِزْقاً} مطراً {وَمَا يَتَذَكَّرُ} ما يتعظ بالقرآن {إِلاَّ مَن يُنِيبُ} إلا من يقبل إلى الله {فَٱدْعُواْ ٱللَّهَ} فاعبدوا الله {مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ} لله بالعبادة والتوحيد {وَلَوْ كَرِهَ} وإن كره {ٱلْكَافِرُونَ} أهل مكة {رَفِيعُ ٱلدَّرَجَاتِ} خالق السموات رفعها فوق كل شيء {ذُو ٱلْعَرْشِ} السرير {يُلْقِي ٱلرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ} ينزل جبريل بالقرآن {عَلَىٰ مَن يَشَآءُ} على من يحب {مِنْ عِبَادِهِ} يعني محمداً عليه السلام {لِيُنذِرَ} ليخوف محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن {يَوْمَ ٱلتَّلاَقِ} يوم يلتقي أهل السماء وأهل الأرض ويقال يوم يلتقي الخالق والمخلوق {يَوْمَ هُم بَارِزُونَ} خارجون من القبور {لاَ يَخْفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ} ولا من أعمالهم شيء فيقول الله بعد نفخة الموت {لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ} فليس يجيبه أحد فيرد على نفسه فيقول {لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ} بلا ولد ولا شريك {ٱلْقَهَّارِ} لخلقه بالموت الغالب عليهم {ٱلْيَوْمَ} وهو يوم القيامة {تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ} برة أو فاجرة {بِمَا كَـسَبَتْ} من الخير والشر {لاَ ظُلْمَ ٱلْيَوْمَ} على أحد أي لا ينقص من حسناتهم ولا يزاد على سيئاتهم {إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ} إذا حاسب ويقال شديد العقاب إذا عاقب.