التفاسير

< >
عرض

أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ
٣٣
فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ
٣٤
أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ ٱلْخَالِقُونَ
٣٥
أَمْ خَلَقُواْ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ
٣٦
أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ ٱلْمُصَيْطِرُونَ
٣٧
أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ
٣٨
أَمْ لَهُ ٱلْبَنَاتُ وَلَكُمُ ٱلْبَنُونَ
٣٩
أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ
٤٠
أَمْ عِندَهُمُ ٱلْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ
٤١
أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلْمَكِيدُونَ
٤٢
أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ
٤٣
وَإِن يَرَوْاْ كِسْفاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ سَاقِطاً يَقُولُواْ سَحَابٌ مَّرْكُومٌ
٤٤
فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ
٤٥
يَوْمَ لاَ يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ
٤٦
وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
٤٧
وَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ
٤٨
وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ ٱلنُّجُومِ
٤٩
-الطور

تفسير القرآن

{ أَمْ يَقُولُونَ } بل يقولون كفار مكة { تَقَوَّلَهُ } تخلق وكذب محمد عليه الصلاة والسلام والقرآن من تلقاء نفسه { بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ } بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن في علم الله { فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ } فليجيئوا بقرآن مثل قرآن محمد عليه الصلاة والسلام من تلقاء أنفسهم { إِن كَانُواْ صَادِقِينَ } أن محمداً تقوله من تلقاء نفسه { أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ } من غير أب ويقال من غير رب { أَمْ هُمُ ٱلْخَالِقُونَ } غير المخلوقين { أَمْ خَلَقُواْ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ } بل الله خلقهما { بَل لاَّ يُوقِنُونَ } بل لا يصدقون بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن { أَمْ عِندَهُمْ } أعندهم { خَزَآئِنُ رَبِّكَ } مفاتيح خزائن ربك بالمطر والرزق والنبات والنبوة { أَمْ هُمُ ٱلْمُصَيْطِرُونَ } المسلطون على ذلك { أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ } يصعدون فيه إلى السماء { فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } بحجة بينة على ما يقولون { أَمْ لَهُ ٱلْبَنَاتُ } ترضون له وأنتم تكرهونهن { وَلَكُمُ ٱلْبَنُونَ } تختارونهم { أَمْ تَسْأَلُهُمْ } يا محمد { أَجْراً } جعلا على الإيمان { فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ } من الغرم { مُّثْقَلُونَ } بالإجابة { أَمْ عِندَهُمُ ٱلْغَيْبُ } بأنهم لا يبعثون { فَهُمْ يَكْتُبُونَ } أي أم معهم كتاب يكتبون ما يشاؤون من اللوح المحفوظ فهم يكتبون منه ما يقولون ويعملون { أَمْ يُرِيدُونَ } بل يريدون { كَيْداً } قتلك يا محمد { فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } كفار مكة أبو جهل وأصحابه الذين أرادوا قتل محمد عليه الصلاة والسلام { هُمُ ٱلْمَكِيدُونَ } المقتولون يوم بدر { أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ } يمنعهم من عذاب الله { سُبْحَانَ ٱللَّهِ } نزه نفسه { عَمَّا يُشْرِكُونَ } به من الأوثان { وَإِن يَرَوْاْ } كفار مكة { كِسْفاً } قطعاً { مِّنَ ٱلسَّمَآءِ سَاقِطاً } نازلاً { يَقُولُواْ سَحَابٌ مَّرْكُومٌ } هذا سحاب مركوم بعضه على بعض من تكذيبهم { فَذَرْهُمْ } اتركهم يا محمد { حَتَّىٰ يُلاَقُواْ } يعاينوا { يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ } يموتون { يَوْمَ } وهو يوم القيامة { لاَ يُغْنِي عَنْهُمْ } عن أبي جهل وأصحابه { كَيْدُهُمْ } لا ينفعهم صنيعهم من عذاب الله { شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } يمنعون عما يراد بهم { وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ } أشركوا كفار مكة { عَذَاباً } في القبر { دُونَ ذَٰلِكَ } دون عذاب جهنم { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ } كلهم { لاَ يَعْلَمُونَ } ذلك ولا يصدقون { وَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ } على تبليغ رسالة ربك ويقال ارض بقضاء ربك فيما يصيبك في طاعة الله { فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا } بمنظر منا { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ } صل بأمر ربك { حِينَ تَقُومُ } من فراشك صلاة الفجر { وَمِنَ ٱللَّيْلِ } وإلى الليل وبعد دخول الليل { فَسَبِّحْهُ } فصل له صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء { وَإِدْبَارَ ٱلنُّجُومِ } ركعتين بعد الفجر وإدبار النجم إذا هوى.