{وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ ٱلشِّعْرَىٰ} الكوكب الذي يتبع الجوزاء كان يعبده خزاعة {وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً ٱلأُولَىٰ} قوم هود {وَثَمُودَ} قوم صالح {فَمَآ أَبْقَىٰ} فلم يترك منهم أحداً {وَقَوْمَ نُوحٍ} وأهلك قوم نوح {مِّن قَبْلُ} من قبل قوم صالح {إِنَّهُمْ} يعني قوم نوح {كَانُواْ هُمْ أَظْلَمَ} أشد في كفرهم {وَأَطْغَىٰ} أشد في طغيانهم ومعصيتهم {وَٱلْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ} وأهلك قريات لوط سدوم وصادوم وعمورا وصوائم والمؤتفكات المنخسفات وائتفكها خسفها أهوى هوت من السماء إلى الأرض {فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ} يعني الحجارة {فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكَ} فبأي نعماء ربك أيها الإنسان غير محمد صلى الله عليه وسلم {تَتَمَارَىٰ} تتجاحد أنها ليست من الله {هَـٰذَا نَذِيرٌ} يعني محمداً عليه الصلاة والسلام رسول مخوف {مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلأُوْلَىٰ} كالرسل الأولى الذين أرسلناهم إلى قومهم ويقال هذا نذير من النذر رسول من الرسل الأولى الذين هم مكتوبون في اللوح المحفوظ أن أرسلهم إلى قومهم {أَزِفَتِ ٱلآزِفَةُ} دنا قيام الساعة {لَيْسَ لَهَا} لقيامها {مِن دُونِ ٱللَّهِ} غير الله {كَاشِفَةٌ} مبين يبين قيامها ووقتها {أَفَمِنْ هَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ} يقول أمن هذا القرآن الذي يقرأ عليكم محمد صلى الله عليه وسلم يا أهل مكة {تَعْجَبُونَ} تسخرون ويقال تكذبون {وَتَضْحَكُونَ} تهزؤون ويقال تسخرون {وَلاَ تَبْكُونَ} مما فيه من الزجر والوعيد والتخويف {وَأَنتُمْ سَامِدُونَ} لاهون عنه لا تؤمنون به {فَٱسْجُدُواْ لِلَّهِ} فاخضعوا لله بالتوحيد والتوبة {وَٱعْبُدُواْ} وحدوا الله لله فقد اقتربت الساعة.