التفاسير

< >
عرض

سَبَّحَ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
١
لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
٢
هُوَ ٱلأَوَّلُ وَٱلآخِرُ وَٱلظَّاهِرُ وَٱلْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
٣
-الحديد

تفسير القرآن

وبإسناده عن ابن عباس في قوله جل ذكره { سَبَّحَ لِلَّهِ } يقول صلى لله ويقال ذكر الله { مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ } من الخلق { وَٱلأَرْضِ } من الخلق { وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } بالنقمة لمن لا يؤمن به { ٱلْحَكِيمُ } في أمره وقضائه أمر أن لا يعبد غيره { لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } خزائن السموات المطر والأرض النبات { يُحْيِـي } للبعث { وَيُمِيتُ } في الدنيا { وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ } من الإحياء والإماتة { قَدِيرٌ هُوَ ٱلأَوَّلُ } قبل كل شيء { وَٱلآخِرُ } بعد كل شيء { وَٱلظَّاهِرُ } على كل شيء { وَٱلْبَاطِنُ } بكل شيء { وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } معناه هو الأول الحي القديم الأزلي كان قبل كل حي أحياه الله والآخر هو الحي الباقي الدائم يكون بعد كل حي أماته والظاهر الغالب على كل شيء والباطن هو العالم بكل شيء ويقال هو الأول هو القديم بلا إقدام أحد والآخر هو الباقي بلا إبقاء أحد والظاهر هو الغالب بلا إغلاب أحد والباطن هو العالم بالظاهر والباطن بلا إعلام أحد ويقال هو الأول قبل كل أول بلا غاية الأولية والآخر بعد كل آخر بلا غاية الآخرية يقال هو الأول مؤول كل أول والآخر مؤخر كل آخر كان قبل كل شيء خلقه ويكون بعد كل شيء أفناه وهو الحي الباقي الدائم بلا موت ولا فناء ولا زوال وهو بكل شيء من الأول والآخر والظاهر والباطن عليم.