التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
٤
لَّهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ
٥
يُولِجُ ٱلْلَّيْلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلْلَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ
٦
آمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَأَنفَقُواْ لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ
٧
وَمَا لَكُمْ لاَ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُواْ بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ
٨
هُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُمْ مِّنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَإِنَّ ٱللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ
٩
-الحديد

تفسير القرآن

{ هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } من أيام أول الدنيا طول كل يوم ألف سنة أول يوم منها يوم الأحد وآخر يوم منها يوم الجمعة { ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ } استقر ويقال امتلأ { عَلَى ٱلْعَرْشِ } وكان الله قبل أن خلق السموات والأرض على العرش بلا كيف { يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلأَرْضِ } ما يدخل في الأرض من الأمطار والكنوز والأموات { وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا } من الأرض من الأموات والنبات والمياه والكنوز { وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ } من الرزق والمطر والملائكة والمصائب { وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا } وما يصعد إليها من الملائكة والحفظة والأعمال { وَهُوَ مَعَكُمْ } عالم بكم { أَيْنَ مَا كُنتُمْ } في بر أو بحر { وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ } من الخير والشر { بَصِيرٌ لَّهُ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } خزائن السموات المطر والأرض النبات { وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ } عواقب الأمور في الآخرة { يُولِجُ } يدخل ويزيد { ٱلْلَّيْلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ } يدخل ويزيد { ٱلنَّهَارَ فِي ٱلْلَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } بما في القلوب من الخير والشر { آمِنُواْ بِٱللَّهِ } يا أهل مكة { وَرَسُولِهِ } محمد عليه الصلاة والسلام { وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ } مالكين عليه في سبيل الله { فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ } يا أهل مكة { وَأَنفَقُواْ } ما لهم في سبيل الله { لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ } ثواب عظيم في الجنة بالإيمان والنفقة { وَمَا لَكُمْ } يا أهل مكة { لاَ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ } لا توحدون بالله { وَٱلرَّسُولُ } محمد صلى الله عليه وسلم { يَدْعُوكُمْ } إلى التوحيد { لِتُؤْمِنُواْ بِرَبِّكُمْ } لكي توحدوا بربكم { وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ } إقراركم بالتوحيد { إِن كُنتُم } إذ كنتم { مُّؤْمِنِينَ } يوم الميثاق { هُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ } محمد عليه الصلاة والسلام { آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ } جبريل بآيات مبينات بالأمر و النهي والحلال والحرام { لِّيُخْرِجَكُمْ } بالقرآن ودعوة النبي صلى الله عليه وسلم { مِّنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ } من الكفر إلى الإيمان ويقال قد أخرجكم من الكفر إلى الإيمان { وَإِنَّ ٱللَّهَ بِكُمْ } يا معشر المؤمنين { لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ } حين أخرجكم من الكفر إلى الإيمان.