التفاسير

< >
عرض

وَلاَ يَتَمَنَّونَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْديهِمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ
٧
قُلْ إِنَّ ٱلْمَوْتَ ٱلَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
٨
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
٩
فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلاَةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَٱبْتَغُواْ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
١٠
وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَارَةً أَوْ لَهْواً ٱنفَضُّوۤاْ إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِماً قُلْ مَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ ٱللَّهْوِ وَمِنَ ٱلتِّجَارَةِ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ
١١
-الجمعة

تفسير القرآن

فقال الله { وَلاَ يَتَمَنَّونَهُ أَبَداً } لا يسألون الموت يعني اليهود أبداً { بِمَا قَدَّمَتْ أَيْديهِمْ } بما عملت أيديهم في اليهودية { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ } باليهود على أنهم لا يسألون الموت { قُلْ } لهم يا محمد { إِنَّ ٱلْمَوْتَ ٱلَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ } تكرهونه { فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ } نازل بكم لا محالة { ثُمَّ تُرَدُّونَ } في الآخرة { إِلَىٰ عَالِمِ ٱلْغَيْبِ } ما غاب من العباد وما يكون { وَٱلشَّهَادَةِ } ما علمه العباد وما كان { فَيُنَبِّئُكُم } يخبركم { بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } وتقولون من الخير والشر { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ } بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن { إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ } إذا دعيتم إلى الصلاة بالأذان { مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ } فامضوا { إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ } إلى خطبة الإمام والصلاة معه { وَذَرُواْ ٱلْبَيْعَ } اتركوا البيع بعد الأذان { ذَٰلِكُمْ } الاستماع إلى خطبة الإمام والصلاة { خَيْرٌ لَّكُمْ } من الكسب والتجارة { إِن كُنتُمْ } إذ كنتم { تَعْلَمُونَ } تصدقون بثواب الله ثم رخص لهم بعد ما حرم عليهم بقوله وذروا البيع فقال { فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلاَةُ } إذا فرغ الإمام من صلاة الجمعة { فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلأَرْضِ } فاخرجوا من المسجد إن شئتم { وَٱبْتَغُواْ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ } اطلبوا من رزق الله إن شئتم فهذه رخصة بعد النهي ولها وجه آخر يقول فإذا قضيت الصلاة إذا فرغ الإمام من صلاة الجمعة فانتشروا في الأرض فتفرقوا في المسجد وابتغوا من فضل الله اطلبوا ما هو أفضل لكم يعني على السر والتوحيد والزهد والتوكل { وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ } بالقلب واللسان { كَثِيراً } على كل حال { لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } لكي تنجوا من السخط والعذاب { وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَارَةً } دحية بن خليفة الكلبي { أَوْ لَهْواً } أو سمعوا صوت الطبل { ٱنفَضُّوۤاْ } تفرقوا وخرجوا من المسجد { إِلَيْهَا } غير ثمانية رهط غير اثني عشر رجلاً وامرأتين لم يخرجوا إليها { وَتَرَكُوكَ قَآئِماً } على المنبر تخطب { قُلْ } يا محمد لهم { مَا عِندَ ٱللَّهِ } من الثواب { خَيْرٌ } لكم { مِّنَ ٱللَّهْوِ } من صوت الطبل { وَمِنَ ٱلتِّجَارَةِ } تجارة دحية الكلبي يقول لو ثبتم مع نبيكم حتى صليتم الصلاة ودعوتم ثم خرجتم لكان خيراً لكم بالثواب والكرامة عند الله من الخروج { وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ } أفضل المعطين أي قل هذه المقالة إذا جاءك المنافقون.