التفاسير

< >
عرض

أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
٢٢
قُلْ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ
٢٣
قُلْ هُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
٢٤
وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
٢٥
قُلْ إِنَّمَا ٱلْعِلْمُ عِنْدَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
٢٦
فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقِيلَ هَـٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ
٢٧
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ ٱللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ ٱلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
٢٨
قُلْ هُوَ ٱلرَّحْمَـٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ
٢٩
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَّعِينٍ
٣٠
-الملك

تفسير القرآن

{ أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَىٰ وَجْهِهِ } ناكساً على ضلالته وكفره وهو أبو جهل بن هشام { أَهْدَىٰ } أصوب ديناً { أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً } عادلاً { عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } دين قائم يرضاه وهو الإسلام يعني محمداً عليه الصلاة والسلام { قُلْ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُمْ } خلقكم { وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ } لكي تسمعوا به الحق والهدى { وَٱلأَبْصَارَ } لكي تبصروا به الحق والهدى { وَٱلأَفْئِدَةَ } يعني القلوب لكي تعقلوا بها الحق والهدى { قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } يقول شكركم فيما صنع إليكم قليل ويقال ما تشكرون بقليل ولا بكثير { قُلْ هُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمْ } خلقكم { فِي ٱلأَرْضِ } من آدم وآدم من تراب والتراب من الأرض { وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } في الآخرة فيجزيكم بأعمالكم { وَيَقُولُونَ } يعني كفار مكة { مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ } الذي تعدنا { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } إن كنت من الصادقين أن يكون ذلك { قُلْ } لهم يا محمد { إِنَّمَا ٱلْعِلْمُ } علم قيام الساعة ونزول العذاب { عِنْدَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ } رسول مخوف { مُّبِينٌ } للغة تعلمونها { فَلَمَّا رَأَوْهُ } يعني العذاب في النار { زُلْفَةً } قريباً ويقال معاينة { سِيئَتْ } ساء العذاب { وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } ويقال أحرقت وجوه الذين كفروا { وَقِيلَ } لهم { هَـٰذَا } العذاب { ٱلَّذِي كُنتُم بِهِ } في الدنيا { تَدَّعُونَ } تسألون وتقولون إنه لا يكون { قُلْ أَرَءَيْتُمْ } يا أهل مكة { إِنْ أَهْلَكَنِيَ ٱللَّهُ } بالعذاب { وَمَن مَّعِيَ } من المؤمنين { أَوْ رَحِمَنَا } من العذاب يقول غفر لنا فلم يعذبنا وهو الذي يرحمنا ويهلكنا { فَمَن يُجِيرُ ٱلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } وجيع { قُلْ } لهم يا محمد { هُوَ ٱلرَّحْمَـٰنُ } ينجينا ويرحمنا { آمَنَّا بِهِ } صدقنا به { وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا } وثقنا { فَسَتَعْلَمُونَ } عند نزول العذاب { مَنْ هُوَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } في كفر بين { قُلْ } لهم يا محمد { أَرَءَيْتُمْ } ما تقولون يا أهل مكة { إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ } صار ماؤكم ماء زمزم { غَوْراً } غائراً في الأرض لا تناله الدلاء { فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَّعِينٍ } ظاهر تناله الدلاء ويقال فمن يأتيكم بماء معين سوى خالق النون والقلم.