{أَوَلَمْ يَهْدِ} أو لم يتبين {لِلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلأَرْضَ} أرض مكة {مِن بَعْدِ أَهْلِهَآ} من بعد هلاك أهلها {أَن لَّوْ نَشَآءُ أَصَبْنَاهُمْ} عذبناهم {بِذُنُوبِهِمْ} كما عذبنا الذين من قبلهم {وَنَطْبَعُ} لكي نختم {عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ} الهدى ولا يصدقون بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن.
{تِلْكَ ٱلْقُرَىٰ} التي أهلكنا أهلها {نَقُصُّ عَلَيْكَ} ننزل عليك جبريل {مِنْ أَنبَآئِهَا} بخبر هلاكها {وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ} بالأمر والنهي والعلامات {فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ} بالكتب والرسل {بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ} من قبل يوم الميثاق ويقال لم يؤمن آخر الأمم بما كذبت أول الأمم {كَذَلِكَ} هكذا {يَطْبَعُ ٱللَّهُ} يختم الله {عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلْكَافِرِينَ} بالله في علم الله {وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم} أكثرهم {مِّنْ عَهْدٍ} على عهد الأول {وَإِن وَجَدْنَآ} وقد وجدنا {أَكْثَرَهُمْ} كلهم { لَفَاسِقِينَ} لناقضين العهد {ثُمَّ بَعَثْنَا} أرسلنا {مِن بَعْدِهِم} من بعد هؤلاء الرسل {مُّوسَىٰ بِآيَاتِنَآ} التسع {إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ} قومه {فَظَلَمُواْ بِهَا} فجحدوا بالآيات {فَٱنْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ} كيف صار آخر أمر المشركين بالهلاك {وَقَالَ مُوسَىٰ يٰفِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ} إليك قال فرعون كذبت قال موسى {حَقِيقٌ عَلَى} جدير على {أَنْ لاَّ أَقُولَ عَلَى ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْحَقَّ} الصدق {قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ} ببيان {مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ} مع أموالهم قليلهم وكثيرهم {قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ} بعلامة {فَأْتِ بِهَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ} بأنك رسول {فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ} أول آية {فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ} حية صفراء ذكر أعظم الحيات {وَنَزَعَ يَدَهُ} من إبطه {فَإِذَا هِيَ بَيْضَآءُ} تضيء {لِلنَّاظِرِينَ} إليها {قَالَ ٱلْمَلأُ} الرؤساء {مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ} حاذق بالسحر {يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ} أرض مصر {فَمَاذَا تَأْمُرُونَ} فقال فرعون لهم بماذا تشيرون في أمره {قَالُوۤاْ أَرْجِهْ} قفه {وَأَخَاهُ} هارون ولا تقتلهما {وَأَرْسِلْ فِي ٱلْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ} الشرط {يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ} حاذق بالسحر {وَجَآءَ ٱلسَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ} سبعون ساحراً و {قَالْوۤاْ} لفرعون {إِنَّ لَنَا لأَجْراً} هدية تعطينا {إِن كُنَّا نَحْنُ ٱلْغَالِبِينَ} لموسى.