وبإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى {سَأَلَ سَآئِلٌ} يقول دعا داع وهو النضر بن الحارث {بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} نازل {لِّلْكَافِرِينَ} على الكافرين وهو من الكافرين {لَيْسَ لَهُ} للعذاب {دَافِعٌ} مانع فقتل يوم بدر صبراً {مِّنَ ٱللَّهِ} يأتي هذا العذاب على الكافرين {ذِي ٱلْمَعَارِجِ} خالق السموات {تَعْرُجُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ} يعني جبريل {إِلَيْهِ} إلى الله {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ} مقدار الصعود على غير الملائكة {خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} ويقال من الله يأتي هذا العذاب على الكافرين في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ويقال لو ولي محاسبة الخلائق إلى أحد غير الله لم يفرغ منه خمسين ألف سنة {فَٱصْبِرْ} على أذاهم يا محمد {صَبْراً جَمِيلاً} بلا جزع ولا فحش ويقال فاعتزل عنهم اعتزالاً جميلاً بلا جزع ولا فحش فأمر بعد ذلك بالقتال {إِنَّهُمْ} كانوا يعني كفار مكة {يَرَوْنَهُ} يعني العذاب يوم القيامة {بَعِيداً} غير كائن.