التفاسير

< >
عرض

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
٤٠
إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وَعُيُونٍ
٤١
وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ
٤٢
كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ هَنِيـۤئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
٤٣
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ
٤٤
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
٤٥
كُلُواْ وَتَمَتَّعُواْ قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُّجْرِمُونَ
٤٦
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
٤٧
وَإذَا قِيلَ لَهُمُ ٱرْكَعُواْ لاَ يَرْكَعُونَ
٤٨
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
٤٩
فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ
٥٠
-المرسلات

تفسير القرآن

{ وَيْلٌ } شدة عذاب { يَوْمَئِذٍ } يوم القيامة { لِّلْمُكَذِّبِينَ } بالإيمان والبعث. ثم بيَّن مستقر المؤمنين فقال { إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ } الكفر والشرك والفواحش { فِي ظِلاَلٍ } ظلال الشجرة { وَعُيُونٍ } ماء ظاهر جار { وَفَوَاكِهَ } وألوان الفواكه { مِمَّا يَشْتَهُونَ } يتمنون { كُلُواْ } فيقول الله تبارك وتعالى لهم كلوا من الثمار { وَٱشْرَبُواْ } من الأنهار { هَنِيـۤئاً } سائغاً بلا داء ولا موت { بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } وتقولون من الخيرات في الدنيا { إِنَّا كَذَٰلِكَ } هكذا { نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } بالقول والفعل { وَيْلٌ } شدة عذاب { يَوْمَئِذٍ } يوم القيامة { لِّلْمُكَذِّبِينَ } بالإيمان والبعث { كُلُواْ } يا معشر المكذبين { وَتَمَتَّعُواْ } عيشوا { قَلِيلاً } يسيراً في الدنيا { إِنَّكُمْ مُّجْرِمُونَ } مشركون مصيركم النار في الآخرة وهذا وعيد من الله لهم { وَيْلٌ } شدة عذاب { يَوْمَئِذٍ } يوم القيامة { لِّلْمُكَذِّبِينَ } بالإيمان والبعث { وَإذَا قِيلَ لَهُمُ } للمكذبين إذا كانوا في الدنيا { ٱرْكَعُواْ } اخضعوا لله بالتوحيد { لاَ يَرْكَعُونَ } لا يخضعون لله بالتوحيد ويقال هذا في الآخرة حين يقول الله تبارك وتعالى لهم اسجدوا إن كنتم مصدقين بما تقولون { والله ربنا ما كنا مشركين } [الأَنعام: 23] فلم يقدروا على السجود وبقيت أصلابهم كالصياصي ويقال نزلت هذه الآية في ثقيف حيث قالوا لا نحني ظهورنا بالركوع والسجود { وَيْلٌ } شدة عذاب { يَوْمَئِذٍ } يوم القيامة { لِّلْمُكَذِّبِينَ } بالله والرسول والكتاب والبعث { فَبِأَيِّ حَدِيثٍ } كتاب { بَعْدَهُ } بعد كتاب الله { يُؤْمِنُونَ } إن لم يؤمنوا بهذا النبأ.