التفاسير

< >
عرض

وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ
١٤
وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ
١٥
وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ
١٦
أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى ٱلإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ
١٧
وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ
١٨
وَإِلَىٰ ٱلْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ
١٩
وَإِلَى ٱلأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ
٢٠
فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ
٢١
لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ
٢٢
إِلاَّ مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ
٢٣
فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلأَكْبَرَ
٢٤
إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ
٢٥
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ
٢٦
-الغاشية

تفسير القرآن

{ وَأَكْوَابٌ } كيزان بلا آذان ولا عرا ولا خراطيم مدورة الرؤوس { مَّوْضُوعَةٌ } في منازلهم { وَنَمَارِقُ } وسائد { مَصْفُوفَةٌ } قد صف بعضها إلى بعض ويقال قد نضد بعضها إلى بعض { وَزَرَابِيُّ } وهي شبه الطنافس { مَبْثُوثَةٌ } مبسوطة لأهلها فلما أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك قال كفار مكة ائتنا بآية بأن الله أرسلك إلينا رسولاً فقال الله تعالى { أَفَلاَ يَنظُرُونَ } كفار مكة { إِلَى ٱلإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ } بقوتها وشدتها تقوم بحملها ولا يقوم غيرها { وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ } فوق الخلق لا ينالها شيء { وَإِلَىٰ ٱلْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ } على الأرض لا يحركها شيء { وَإِلَى ٱلأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ } بسطت على الماء كل هذا آية لهم { فَذَكِّرْ } عظ { إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ } مخوف بالقرآن ويقال واعظ متعظ بالقرآن وبالله { لَّسْتَ عَلَيْهِم } يا محمد { بِمُصَيْطِرٍ } بمسلط أن تجبرهم على الإيمان ثم أمره بعد ذلك بالقتال فقال { إِلاَّ مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ } ويقال إلا من تولى بنصب الألف عن الإيمان وكفر بالله { فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ } في الآخرة { ٱلْعَذَابَ ٱلأَكْبَرَ } يعني عذاب النار { إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ } مرجعهم في الآخرة { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } ثباتهم في الدنيا وثوابهم وعقابهم في الآخرة.