{ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } شك ونفاق { فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَىٰ رِجْسِهِمْ } شكاً إلى شكهم بما أنزل من القرآن { وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ } بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن في السر { أَوَلاَ يَرَوْنَ } يعني المنافقين { أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ } يبتلون بإظهار مكرهم وخيانتهم ويقال بنقض عهدهم { فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ } من صنيعهم ونقض عهدهم { وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ } يتعظون { وَإِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ } نزل جبريل بسورة فيها عيب المنافقين وكان يقرأ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم { نَّظَرَ } المنافقون { بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِّنْ أَحَدٍ } من المخلصين { ثُمَّ ٱنصَرَفُواْ } عن الصلاة والخطبة والحق والهدى { صَرَفَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُم } عن الحق والهدى ويقال مالوا عن الحق والهدى فأمال الله قلوبهم عن ذلك الانصراف { بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ } أمر الله ولا يصدقونه { لَقَدْ جَآءَكُمْ } يا أهل مكة { رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ } عربي هاشمي مثلكم { عَزِيزٌ عَلَيْهِ } شديد عليه { مَا عَنِتُّمْ } ما أثمتم { حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ } على إيمانكم { بِٱلْمُؤْمِنِينَ } بجميع المؤمنين { رَءُوفٌ رَّحِيمٌ فَإِن تَوَلَّوْاْ } عن الإيمان والتوبة وما قلت لهم { فَقُلْ حَسْبِيَ ٱللَّهُ } ثقتي بالله { لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } لا حافظ ولا ناصر إلا هو { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ } اتكلت ووثقت { وَهُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ } السرير { ٱلْعَظِيمِ }.