التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ
١
وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ
٢
ٱلَّذِيۤ أَنقَضَ ظَهْرَكَ
٣
وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ
٤
فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً
٥
إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً
٦
فَإِذَا فَرَغْتَ فَٱنصَبْ
٧
وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرْغَبْ
٨
-الشرح

تفسير القرآن

وبإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } وهذا معطوف على قوله ووجدك عائلاً فأغنى فقال ألم نشرح لك صدرك يا محمد قلبك للإسلام يقول ألم نلين قلبك يوم الميثاق بالمعرفة والفهم والنصرة والعقل واليقين وغير ذلك ويقال ألم نوسع قلبك بالنبوة فقال النبي عليه السلام نعم فقال أيضاً { وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ } حططنا عنك إثمك { ٱلَّذِيۤ أَنقَضَ ظَهْرَكَ } أثقل ظهرك به يعني الإثم ويقال أثقل ظهرك بالنبوة فقال النبي عليه الصلاة والسلام نعم فقال أيضاً { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } صوتك بالأذان والدعاء والشهادة أن تذكر كما أذكر فقال عليه الصلاة والسلام نعم فقال الله تعالى تعزية لنبيه بالفقر والشدة { فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً } مع الشدة الرخاء { إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً } مع الشدة الرخاء فذكر عسراً بين يسرين { فَإِذَا فَرَغْتَ } من الغزو والجهاد والقتال { فَٱنصَبْ } في العبادة ويقال إذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب في الدعاء { وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرْغَبْ } وحوائجك إلى ربك فارفع.