التفاسير

< >
عرض

إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا
١
وَأَخْرَجَتِ ٱلأَرْضُ أَثْقَالَهَا
٢
وَقَالَ ٱلإِنسَانُ مَا لَهَا
٣
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا
٤
بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا
٥
يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ ٱلنَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْاْ أَعْمَالَهُمْ
٦
فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ
٧
وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ
٨
-الزلزلة

تفسير القرآن

وبإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى { إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا } يقول تزلزلت الأرض زلزلة واضطربت الأرض اضطرابة فانكسر ما عليها من الشجر والجبال والبنيان { وَأَخْرَجَتِ ٱلأَرْضُ أَثْقَالَهَا } أموالها وكنوزها { وَقَالَ ٱلإِنسَانُ } يعني الكافر { مَا لَهَا } تعجباً منها مما يرى من الهول { يَوْمَئِذٍ } يوم تزلزلت الأرض { تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا } تخبر الأرض بما عمل عليها من الخير والشر { بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا } أذن لها في الكلام { يَوْمَئِذٍ } يوم تتكلم الأرض { يَصْدُرُ } يرجع { ٱلنَّاسُ أَشْتَاتاً } فرقاً فرقاً فريق إلى الجنة وهم المؤمنون وفريق إلى النار وهم الكافرون { لِّيُرَوْاْ } لكي يروا { أَعْمَالَهُمْ } ما عملوا عليها من الخير والشر ثم نزل في قوم كانوا يرون أنهم لا يؤجرون على قليل من الخير ولا يأثمون على قليل من الشر فحثهم على القليل من الخير وحذرهم على القليل من الشر فقال { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ } وزن نملة صغيرة أصغر ما يكون من النمل { خَيْراً يَرَهُ } في كتابه فيسره ويقال المؤمن يرى عمله في الآخرة والكافر يرى عمله في الدنيا { وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ } وزن نملة صغيرة { شَرّاً يَرَهُ } يجده في كتابه فيسوء ويقال يرى المؤمن في الدنيا والكافر في الآخرة.