التفاسير

< >
عرض

لاَّ يَسْتَوِي ٱلْقَٰعِدُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي ٱلضَّرَرِ وَٱلْمُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوَٰلِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلْمُجَٰهِدِينَ بِأَمْوَٰلِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى ٱلْقَٰعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْحُسْنَىٰ وَفَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلْمُجَٰهِدِينَ عَلَى ٱلْقَٰعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً
٩٥
-النساء

تفسير النسائي

قوله تعالى: { لاَّ يَسْتَوِي ٱلْقَٰعِدُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } [95]
137- أنا الحسن بن محمد، نا حجاج، عن ابن جُريج قال: أخبرني عبد الكريم أنه سمع مِقْسَما يُحدِّث، عن ابن عباس قال: { لاَّ يَسْتَوِي ٱلْقَٰعِدُونَ/ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } عن بدر، والخارجون إلى بدر، قال عبد الرحمن بن جحش الأَسدي، وعبد الله - وهو ابن أُمِّ مكتوم: إنا أَعْمَيان يا رسول الله، فهل لنا رُخصة؟ فنزلت { لاَّ يَسْتَوِي ٱلْقَٰعِدُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي ٱلضَّرَرِ وَٱلْمُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوَٰلِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلْمُجَٰهِدِينَ بِأَمْوَٰلِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى ٱلْقَٰعِدِينَ دَرَجَةً } فهؤلاء القاعدون غيرُ أُولي الضرر، { فَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلْمُجَٰهِدِينَ عَلَى ٱلْقَٰعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً * دَرَجَاتٍ مِّنْهُ } [95-96] على القاعدين من المؤمنين غير أولي الضرر.
قوله تعالى : { غَيْرُ أُوْلِي ٱلضَّرَرِ } [95]
138- أنا نصر بن علي، نا المُعتمر، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر كلمة معناها، قال:
"اتوني بالكتف والدَّواة فكتب { لاَّ يَسْتَوِي ٱلْقَٰعِدُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِين } وعمرو بن أمِّ مكتوم خلفه قال: هل من رُخصة؟ فنزلت { غَيْرُ أُوْلِي ٱلضَّرَرِ }" .