التفاسير

< >
عرض

إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً
١
لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً
٢
-الفتح

تفسير النسائي

518- أنا عمرو بنُ عليٍّ، نا يحيى، نا شعبة، نا قتادةُ، عن أنسٍ، { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً } [1] قال الحديبية.
قوله تعالى: { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً } [1]
519- أنا محمد بن عبد الله بن/ المبارك، نا قرادٌ - وهو: عبد الرحمن بن غزوان أبو نوحٍ - نا مالكٌ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه. عن عمر، قال:
"كُنا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سفرٍ فسألتهُ عن شيءٍ ثلاث مراتٍ، فلم يُرد عليَّ، فقلت لنفسي ثكلتك أُمك يا ابن الخطاب، فركبتُ راحلتي، فتقدمت مخافة أن يكون نزل فيَّ شيءٌ، فإذا أنا بمنادٍ يُنادي يا عمر، فرجعتُ وأنا أظنُّ أنه نزل فيَّ شيءٌ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نزل عليَّ البارحة سورةٌ أحبُّ إلي من الدنيا وما فيها { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً * لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ } [1-2]" .
قوله تعالى: { لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ } [2]
520- أنا علي بن حُجرٍ، نا إسماعيل، نا عبد الله بن عبد الرحمن، أن أبا يونس مولى عائشة، أخبره عن عائشة
"أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستفتيهِ وهي تسمع من وراء الحجاب فقال يا رسول الله: تُدركني الصلاة وأنا جُنُبٌ فأصوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأنا تُدركني الصلاة وأنا جُنُبٌ فأصومُ، قال: لست مِثلنا يا رسول الله قد غفر لك الله { مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ } قال: والله إني لأرجوا أن أكون أخشاكم للهِ وأعلمكم بما أتقي صلى الله عليه وسلم" .
521- أنا قتيبة بن سعيدٍ، نا أبو عوانة، عن زياد بن علاقة، عن مُغيرة بن شعبة، "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى حتى انتفخت قدماهُ. فقيل: أتتكَلَّفُ هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟" .