التفاسير

< >
عرض

وَمَنَاةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلأُخْرَىٰ
٢٠
-النجم

تفسير النسائي

قوله تعالى: { وَمَنَاةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلأُخْرَىٰ } [20]
568- أخبرنا عمرو بن عُثمان بن سعيد بن كثيرٍ، قال: حدثنا أبي، عن شعيبٍ، عن الزهري، عن عُروة، قال: سألت عائشة عن قول الله عزَّ وجلَّ
{ { فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا } [البقرة: 158] فوالله ما على أحدٍ جناحٌ (ألاَّ) يطَّوَّف بالصفا والمروة، قالت عائشة: بئس ما قلت يا ابن أُختي، إن هذه الآية لو كانت (كما) أولتها كانت - لا جناح عليه ألاَّ يطَّوَّف بهما - ولكنها أُنزلت (في) أن الأنصار قبل أن يسلموا كانوا يُهلُّون لمناة الطَّاغيةِ التي (كانوا) يعبدون عند المُشلَّلِ، وكان من أهل لها يتحرجُ أن / يَطَّوَّف بالصفا والمروة، فلما سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، أنزل اللهُ عزَّ وجلَّ { { إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِ فَمَنْ حَجَّ ٱلْبَيْتَ أَوِ ٱعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا } [البقرة: 158] ثم قد سَنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الطَّواف بهما، فليس لأحدٍ أن يترك الطَّواف بهما.