التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَآءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِٱلْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُواْ بِمَا جَآءَكُمْ مِّنَ ٱلْحَقِّ يُخْرِجُونَ ٱلرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَٱبْتِغَآءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِٱلْمَوَدَّةِ وَأَنَاْ أَعْلَمُ بِمَآ أَخْفَيْتُمْ وَمَآ أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ
١
-الممتحنة

تفسير النسائي

قوله تعالى: { لاَ تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَآءَ } [1]
605- أخبرنا محمدُ بن منصورٍ، قال: حدَّثنا سفيان قال: حفِظته عن عمرٍو [ح] وأخبرنا عبيدُ الله بن سعيدٍ، قال: حدَّثنا سفيانُ، عن عمرٍو، قال: أخبرني الحسنُ بن محمدٍ، قال: أخبرني عبيدُ الله بن رافعٍ، أن علياً (رضي الله عنه) أخبرهُ قال:
"بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والمقدادُ والزُّبيرُ فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخٍ، فإن بها ظعينةً، معها كتابٌ (فخذوا) منها، فانطلقنا حتى أتينا الروضة، فإذا نحنُ بالظعينة، فقلنا: أخرجي الكتاب، فأخرجتهُ من عِقاصِهَا، فإذا فيه: من حاطبِ بن أبي بلتعة إلى ناسٍ من أهل مكَّةَ يُخبرهم ببعض أمر رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم. فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما هذا/ يا حاطبُ؟ فقال: لا تعجل عليَّ يا رسول اللهِ، إني كنتُ أمرءاً مُلصقاً بقريشِ ولم أكن من أنفسهم، وكان من معك لهم [بها] قراباتٌ؛ يحمون بها قرابتهم، فأحببتُ إذ فاتني ذلك من النَّسبِ أن أتقرَّبَ إليهم بيدٍ يحمون بها قرابتي، وما فعلته كُفراً، ولا ارتداداً عن ديني، ولا رضىً بالكفر بعد الإسلام، فقال/ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: قد صدقكم، فقال عمر: يا رسول الله، دعني أضرب عنق - يعني هذا - فقال: يا عمر، وما يدريك، لعلَّ الله اطلَّع على أهلِ بدرٍ، فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرتُ لكم" .
- والَّلفظُ لِعُبَيدِ اللهِ -
زاد محمدٌ في حديثهِ: فأنزل اللهُ (عزَّ وجلَّ) { لاَ تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ } السُّورة كُلَّها.