التفاسير

< >
عرض

ذٰلِكَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ ٱلْحَقِّ ٱلَّذِي فِيهِ يَمْتُرُونَ
٣٤
-مريم

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

1765- حدّثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: { ذٰلِكَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ ٱلْحَقِّ ٱلَّذِي فِيهِ يَمْتُرُونَ } [الآية: 34] قال: اجتمع بنو إسرائيل، فأخرجوا منهم أربعة نفر. أخرج كل قوْمٍ عَالِمَهُمْ فامْتَرُوا في عِيسَى حين رُفِعَ، فقال أحدهم: هو الله هبط إلى الأرض، فأحيا من أحيا، وأمات من أمات، ثم صعد إلى السَّماء، وهم اليعقوبية، قال: فقال الثلاثة: كذبتَ، ثم قال اثنان منهم للثالث قل، فقال: هو ابن اللظنه وهم النسْطُورية، فقال اثنان: كذبتَ، ثم قال أحد الاثنين للآخر قل فيه، قال: هو ثالث ثلاثة الله وهو إله، وأمه إله، وهم الإسرائيلية وهم ملوك النصارى، قال الرابع: كذبتَ، هو عبد الله ورسوله، وروحه، وكلمته، وهم المسلمون، فكانت لكل رجل منهم أتباع على ما قال، فاقتتلوا، فظُهِر على المسلمين وذلك قول الله: { { وَيَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ ٱلَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِٱلْقِسْطِ مِنَ ٱلنَّاسِ } [آل عمران: 21]، قال قتادة: وهم الذين قال الله: { { فَٱخْتَلَفَ ٱلأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ } [الآية: 37]، فاختلفوا فيه فَصَارُوا أحْزاباً.