التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ
١
يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ
٢
-الحج

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

1895- حدّثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، وأبان عن أنَس بن مالك، قال: نزلت { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } إلى { وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ }: [الآيات: 1-2]، قال: نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مسير له، فرفع بها صوته، حتى ثاب إليه أصحابه، فقال: "أتدرون أيّ يَوْم؟ هذا يَوْم يَقُولُ الله لآدم: يا آدم قمْ فابعث بعث النَّارِ، من كل ألف: تسعمائة وتسْعَةٍ وتسعين إلى النَّارِ وَوَاحِدٌ إلى الجنَّة قال: فكبُر ذَلِك على المسلمين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سَدِّدوا، وقَاربوا، فوالذي نفسي بيده، ما أنتم في الناس، إلا كالشامة في جنب البعير، أو كالرَّقْمَةِ في ذِرَاع الدابة، وإن معكم لخليقتين ما كانتا مع شيء قد إلا كثرتاه: يأجوج ومأجوج، ومَنْ هَلَكَ من كَفَرة الإِنْس والْجِنِّ" .
1896- حدّثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن أبي إسْحاق، عن عمرو بن ميمون الأودي، قال: دخلت على ابن مَسْعُودٍ ببيت المال قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أترضَوْنَ أن تكون ربع أهْلِ الجنَّةِ؟ قلنا: نعم، قال: أَتَرضَوْن أن تكونوا ثلث أهْلِ الجنَّةِ؟ قلنا، نعم، فاقل: والذي نفسي بِيَدِهِ إني لأرجو أن تكونوا شطر أهْلِ الجنَّةِ، وسأخبركم عن ذَلِكَ، أنه لا يَدْخُلُ الجنَّةِ إلاَّ نفس مسلمة، وأن قلَّة المسلمين في الكفار كالشعرة السوداء في الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في الثور الأسود" .
1897- حدّثنا عبد الرزاق، قال أنبأنا عُمَر بن زيد الصَّنْعاني، قال: حدّثنا أبو الزبير، أنَّهُ سَمِعَ جابر بن عبد الله يقُولُ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إني لأرجو أن تكون أمتي ربع أهل الجنة، قال: فكبرنا، فقال: إني لأرجوا أن تكون ثلث أهل الجنة، قال: فكبرنا، قال: إني لأرجوا أن تكونوا شَطْرَ أهل الجنَّة" .
1898- حدّثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا عُيَيْنَة، عن عمرو بن دينار، قال: سمعت عبيد بن عمير يقول: ما جموع المسلمين يَوْمَ القيامة في جموع الكفَّار إلاَّ كالرقمة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالرقمة السَّوْدَاءِ في جلد الثور الأبيض.