التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ وَٱشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ
١٨٧
لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَآ أَتَوْاْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ ٱلْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
١٨٨
-آل عمران

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

492- عبد الرزاق، قال: أنبأنا الثّوري، عن أبي الجحّاف، عن مسلم البطين، قال: سأل الحجاج جُلساءَة عن هذه الآية { وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ }: [الآية: 187]، فقام رجل إلى سعيد بن جبير يَسْأَله فقال: { وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ }: [الآية: 187]، اليهود، { لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ }: [الآية: 187]، محمداً، { وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ }: [الآية: 187]، و{ لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَآ أَتَوْاْ }: [الآية: 188]، قال: بكتمانهم محمداً { وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ }: [الآية: 188]، قال: قولهم نحن على دين إبراهيم.
493- عبد الرزاق، قال: أنبأنا ابن جريج قال: أخبرني ابن أبي مليكة: أن علقمة بن وقاص أخبره، أن مروان قال لرافع بوابه: اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل له: "لئن كان كل امرئ منا فرح بما أُوتِيَ وأحبَّ أن يحمد بما لم يفعل يعذب، لتعذبن أجمعون" فقال ابن عباس: وما لكم ولهذه! إنما دعا النبيُّ صلى الله عليه وسلم يهود، فسألهم عن شيء، فكتموه إياه وأخبروه بغيره، فأروه أن قد استجابوا لله بما أخبروه عنه مما يسألهم وفرحوا بما أوتوا من كتمانهم إياه. ثم قرأ: { وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ }: [الآية: 187].
497- عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن قتادة قال: إن أهل خيبر أتوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقالو: "إنا على رأيكم وهيئتكم، وإنا لكم وَدٌّ". فأكذبهم الله وقال: { لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَآ أَتَوْاْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ }: [الآية: 188].