التفاسير

< >
عرض

تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
١٦
فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
١٧
-السجدة

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

2301- حدّثنا عبد الرزاق، عن الثَّوْري، عن جويبر، عن الضحاك، في قوله: { تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ }: [الآية: 16]، قال: كانوا إذا استيقظوا ذكروا الله وكبروا.
2302- حدُّنا عبد الرزاق، عن معمر، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن معاذ بن جبل في قوله: { تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ }: [الآية: 16]، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يَوْماً قريباً منه ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله، أخبرني بعملٍ يُدخلني الجنة ويُباعدني من النَّارِ؟ قال:
"لقد سألت عَنْ عظِيمٍ، وإنه لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ الله عَلَيْهِ، تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصُومَ رمضان، وتحج البيت" ثم قال: "ألا أدلك على أبوا الخير: الصوم جُنَّة، والصدقة تطفيء الخطيئة، وصلاة الرجحل من جوف الليل" . ثم قَرَأ { تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ } حتى { يَعْمَلُونَ }: [الآية: 17]، ثم قال: "ألا أُخْبِرُكَ برأس الأمر وعموده وذروة سنامه" فقلت بلى يا رسول الله، قال: "رأس الأمر الإِسلام، وعموده: الصلاة، وذروة سنامه الجهاد" ثم قال: "ألا أخبرك بملاك ذلك كله" قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه ثم قال: "كُفَّ عليك هذا" فقلت: يا رسول الله، أو إِنَّا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: "ثكلتك أمك يا مُعاذ، وَهَلْ يَكُبُّ الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلاَّ حصائدُ ألسنتهم" .
2303- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن الحسن، في قوله: { تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ }: [الآية: 16] قال: الصَّلاةُ مِنَ اللَّيْلِ.
2304- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر قال: تلا قتادة: { فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ }: [الآية: 17]، قال، قال الله:
"أعددت لعبادي ما لا عََيْنٌ رأت، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ، ولا خطر على قلب بشر" .
2305- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.