التفاسير

< >
عرض

وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا ذَلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ
٣٨
-يس

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

2474- عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن أبي إسحاق، عن (وهب بن جابر الخيواني)، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، في قوله تعالى: { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا }: [الآية: 38]، قال: إن الشمس تطلع، فترّدها ذنوب بني آدم، حتى إذا غربت سلمت، وسجدت واستأذنت. فيؤذن لها حتى إذا كان يوماً غربت، فسلمت وسَجَدت واستأذنت فلا يؤذن لَهَا، فتقول: إن المسير بعيد، وإنه لا يُؤْذَنُ لي لا أبلغ، فتحبس ما شاء الله أن تحبس، ثم يقال لها: اطلعي من حيث غربت؛ فمن يومئذٍ إلى يوم القيامة، لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كَسَبَتْ في إيمانها خيراً.
2475- حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر عن قتادة، أَنَّ المسيّب قال: ما تطلع الشمس حتى يدحسها ثلاث مائة وستو ملكاً من كراهيتها أن تعبد.
2476- قال عبد الرزاق، قال معمر،: وبلغني عن أبي مُوسَى الأشعري، أنَّه قَالَ: إذا كانَت تلك الليلة التي تطلع فيها الشمس من حيث تغرب، قام المتجهدون بصلاتهم، فصلوا حتى يَمَلّوا ثم يعودون إلى مضاجعهم، فيفعلون ذَلِك ثلاث مرات، والليل كما هو، والنجوم واقفة لا تسري، حتى يخرج الرجل إلى أخيه، وإلى جاره ويخرج الناس بعضهم إلى بعض.
2477- حدثنا عبد الرزاق، قال معمر: وحدَّثني شيخ من أهل البصرة أنه يتوب في تلك الليلة نَاسٌ فيُتَابُ عليهم، فإذا أصبحوا انتظروا طلوعها فتطلع عليهم من مغربها، حتى إذا أتت وسط السَّماءِ ورجعت إلى مغربها، ثم تجري كما كانت تجري قَبْلَ ذَلِكَ. قال معمر: وبلغني أن بين أول الآيات وآخرها ستة أشهر.
2478- حدثنا عبد الرزاق، وقيل لمعمر: ما الآيات؟ قال: أخبرني قتادة: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم:
"بادِرُوا بالأعمال ستّاً: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، والدخان، ودَابَّة الأرض، وخُوَيْصَة أحدكم، وأمر العامة. قيل: فهل بلغك أي الآيات أولها؟ قال: طلوع الشمس" .
2479- معمر قال: وبلغني أن رجالاً يقولون: الدجال.
2480- عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن ثابت البناني، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"لا تقوم السَّاعة عَلَى أحَدٍ يقول: الله الله" .