التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ
٣٤

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

2591- معمر، عن قتادة في قوله: { وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ }: [الآية: 34]، قال: كَانَ علَى كرسيه شيطان، أربعين ليلةً، حتى ردَّ الله عليه ملكه.
2592- قال عبد الرزاق، قال معمر، وَقَال الحسن: لم يسلط على نسائه.
2596- حدثنا عبد الرزاق قال: أنبأنا إسرائيل، عن فرات القزاز، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أربع آيات في كتاب الله لم أدر ما هنّ، حتى سألت عنهن كَعْب الأحبار، قوم تبع في القرآن، ولم يذكر تبع قال: إن تبَّعاً كانَ ملكاً، وكان قومه كهاناً، وكان في قومه قوم من أهل الكتاب فكان الكهان يبغون عَلَى أَهْلِ الكتاب، ويقتلونَ تابعتهم. فقال أصحاب الكتاب لتبع: إنهم يكذبون علينا، قال: فإن كنتم صادقين فقربوا قرباناً، فأيكم كان أفضل أكلت النار قربانه، قال: فقرب أهل الكتاب والكهان، فنزلت نارٌ من السماء فأكلت قربانَ أهل الكتاب، قال: فابتعهم تبع، فأسلم، فلهذا ذكر قومه في القرآن ولم يذكره، وسألته عن قوله الله: { وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ }: [الآية: 34]، قال: شيطان أخذ خاتم سليمان، الذي فيه ملكه فقذف به في البحر فوقع في بطن سمكة، فانطلق سليمان يطوف إذْ تُصُدِّقَ عليه بتلك السمكة، فاشتراها، فَأَكَلَهَا فإذا فيها خاتمه، فَرَجَعَ إليه مُلْكَه.