التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ
٨
فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ
٩
-النجم

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

3025- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الحسن وقتادة في قوله: { ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ }: [الآية: 8]، قالا: هو جبريل، { فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ }: [الآية: 9]، قالا: قيد قوسين.
3032- عبد الرزاق، عن ابن عُيَيْنَة، عن (مجالد بن سعيد)، عن الشعبي، عن عبد الله بن الحارث، قال: اجتمع ابن عباس وكعب. قال، فقال ابن عباس: أما نحن بنو هاشم نزعم أن نقول: إن محمداً رأى رَبَّه مرتين، قال: فكبَّر كعب حتى جاوبته الجبال، ثم قال: إنّ الله قَسَمَ رؤيته وكلامه بين محمد وموسى، فكلمه موسى، ورآه محمد بقلبه، قال مجالد وقال الشعبي، وأخبرني مسروق أنه قال لعائشة قلت: أي أمتاه، هل رأى محمد رَبَّه؟ فقالت: إنك لتقول قولاً، إنه (لَيَقِفُّ) منه شعري قال: قلت: رويداً. قالَ: فقرأت عَلَيْها:
{ وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ } : [الآية: 1]، حتى { فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ } [الآية: 9] فقالت: رويداً، أين يذهب بك؟ إنما رأى جبريل في صورته، من حدّثك أن محمداً رأى ربه فقد كذب، ومن حدَّثك أنه يعلم الخمسة من الغيب فقد كذب { إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ، وَيُنَزِّلُ ٱلْغَيْثَ } : [لقمان: 34]، إلى آخر السورة. قال عبد الرزاق، فذكرت هذا الحديث لمعمر، فقال: ما عائشة عندنا بأعمل من ابن عباس.
3033- عبد الرزاق، قال: أنبأنا ابن التيمي، عن المبارك بن فضالة قال: كان الحسن يحلف با لله لقد رأى محمد ربَّه.