التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا نَاجَيْتُمُ ٱلرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
١٢
ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ وَتَابَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَاةَ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
١٣
-المجادلة

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

3177- حدثنا عبد الرزاق، عن ابن عُيَيْنَة، عن (سليمان الأحْوَل)، عن مجاهِد في قوله تعالى: { فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً }: [الآية: 12]، قال: أُمِرُوا أن لا يناجي أحد النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدق بين يدي ذَلِك، فكان أول مَنْ تصدق بين ذلك عليّ بن أبي طالب فناجاه، فلم يانجه أَحَدٌ غيره. ثم نزلت الرخصة: { ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ }: [الآية: 13].
3178- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن مُجاهد، في قوله: { إِذَا نَاجَيْتُمُ ٱلرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ }: [الآية: 12]، قال عليّ: ما عمل بهذا أحد غيري، حتى نُسِخَت. قال: أحسبه قال: ومَا كَانَتْ إلاَّ سَاعَةً.
3179- عبد الرزاق، عن معمر، عن الكلبي وقتادة، في قوله تعالى: { إِذَا نَاجَيْتُمُ ٱلرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ }: [الآية: 12]، إنها منسوخة. قالا: ما كانت إلا ساعةً من نهار.
3180- قال عبد الرزاق، قال معمر، وقال الكلبي: جاء عليّ بدينارٍ فتصدق به وكلم النبي صلى الله عليه وسلم، وأمسك الناسُ عن كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ثم نزل التخفيف فقال: { ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ }: [الآية: 13]، حتى بلغ: { خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }: [الآية: 13].