التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا جَآءَكُمُ ٱلْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَٱمْتَحِنُوهُنَّ ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلاَ تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى ٱلْكُفَّارِ لاَ هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلاَ هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّآ أَنفَقُواْ وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَآ آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلاَ تُمْسِكُواْ بِعِصَمِ ٱلْكَوَافِرِ وَاسْأَلُواْ مَآ أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُواْ مَآ أَنفَقُواْ ذَلِكُمْ حُكْمُ ٱللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
١٠
وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى ٱلْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُواْ ٱلَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِّثْلَ مَآ أَنفَقُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيۤ أَنتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ
١١
-الممتحنة

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

3205- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهريّ: نزلت عليه وهو في أسفل الحديبية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم صالحهم على أنه من أتاه منهم فإنه يرده إليهم، فلما جاء النساء أنزلت عليه هذه الآية وأمره أن يرد الصداق على أزواجهن؛ وحكم عَلى المُشركين بمثل ذلك إذا جاءتهم امرأة من المسلمين أن يريدوا الصداق إلى زوجها. قال الله تعالى: { وَلاَ تُمْسِكُواْ بِعِصَمِ ٱلْكَوَافِرِ }: [الآية: 10]، قال: فطلق عمر امرأتين كانتا له بمكة، قال: فأما المؤمنون فأَقروا بِحُكْمِ الله، وأما المشركون فأبوا أن يُقِرُّوا فأنزل اللهُ تعالى: { وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى ٱلْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُواْ ٱلَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِّثْلَ مَآ أَنفَقُواْ } [الآية: 11]، فأمر الله المؤمنين أن يردوا الصداق، إذا ذهبت امرأة من المسلمين ولها زوج من المسلمين، أن يرد إليه المسلمونَ صداق امرأته، من صداق إن كانَ في أيديهم مما يريدونَ أنْ يَرُدُّوا ذَلِكَ إلى المشركين.
3206- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: أنَّهُمْ كانوا أُمِرُوا أن يَرُودَّوا عليهم من الغنيمة، قال: وكانَ مجاهد يقول: { فَعَاقَبْتُمْ }، يقول: فَغَنمْتُمْ.