التفاسير

< >
عرض

هُمُ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ لاَ تُنفِقُواْ عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّواْ وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلَـٰكِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ لاَ يَفْقَهُونَ
٧
يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَآ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ ٱلأَعَزُّ مِنْهَا ٱلأَذَلَّ وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَـٰكِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ
٨
-المنافقون

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

3225- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: { هُمُ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ لاَ تُنفِقُواْ عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ }: [الآية: 7]، أن عبد الله بن أبي قال لأصحابه: لا تنفقوا عَلى من عند رسول الله، فإنكم إن لم تنفقوا عليهم قد انفضوا.
3226- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، قال: اقتتل رجلان أحدهما مِنْ جهينة، والآخر من بني غفار، وكانت جهينة حلفاء الأنصار فظهر عليهم الغفاري، فقال رجل منهم عظيم النفاق: عليكم صاحبكم عليكم حليفكم، فواللهِ ما مَثَلُنَا وَمَثَلُ محمد إلا كما قال القائل: سمن كلبك يأكلك؛ أما والله { لَئِن رَّجَعْنَآ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ ٱلأَعَزُّ مِنْهَا ٱلأَذَلَّ }: [الآية: 8]، قال: وهم في سَفَرٍ حينئذٍ، فجاء رَجُلٌ من بعض ما سمعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك فقال عمر: مُرْ معاذاً أن يضرب عنقه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم؛ لا والله، لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه، فنزلت فيه: { هُمُ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ لاَ تُنفِقُواْ }: [الآية: 7]، قال معمر في قوله تعالى: { لَئِن رَّجَعْنَآ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ ٱلأَعَزُّ مِنْهَا ٱلأَذَلَّ }، قال: قال الحسن: حاء غلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني سمعت عبد الله بن أبيّ يقول كذا وكذا، قال: فلعلك غضبت عليه، فقال: لا والله، يا نبي الله لقد سمعته يقوله: قال: فلعلك أخطأت سمعك، قال: لا والله يا نبي الله، لقد سمعته يقول ذاك، قال: فلعله شبه عليك؟ قال: فأنزل الله تصديقاً لِلْغُلامِ: { لَئِن رَّجَعْنَآ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ ٱلأَعَزُّ مِنْهَا ٱلأَذَلَّ }، [الآية: 8]، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بأذن الغلام، وقال: وقت أذنك يا غلام.