التفاسير

< >
عرض

وَٱللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ ٱلْمَحِيضِ مِن نِّسَآئِكُمْ إِنِ ٱرْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ وَٱللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلاَتُ ٱلأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً
٤
-الطلاق

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

3239- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر عن الزهري، في قوله تعالى: { إِنِ ٱرْتَبْتُمْ }: [الآية: 4]، قال: في كبرهن، أن يكون ذلِك كَانَ مِنَ الكِبْرِ فإنها تعتد حين ترتاب ثلاثة أشْهُرٍ، فأما إذا ارتفعت حيضة المرأة وهِيَ شابة، فإنها تتأنى بها حتى يُنظر: أحامِلٌ هيَ، أم لاَ؟ فإنِ استبانَ حَمْلُها فأَجَلها أن تضع حملها، فإن لم يَسْتَبِنْ حَمْلَها استوفي بها، وأقصى ذلك سنة.
3240- حدثنا عبد الرزاق، عن الثَّوري، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: لما نزلت هذه الآية:
{ وَٱلْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوۤءٍ } : [البقرة: 228]، سألوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، أرأيت التي لم تحضْ؟ والتي يئست من المحيض؟ فاختلفوا فيه فأنزل الله تعالى: { إِنِ ٱرْتَبْتُمْ }: [الآية: 4]، يَقُولُ: إنْ سألْتُمْ فعدتُهُنَّ ثلاثة أشهر، واللائي لم يحضن بملنزتهن: { وَأُوْلاَتُ ٱلأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ }: [الآية: 4].