التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
١
-التحريم

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

3246- عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، والشّعبي في قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكَ }: [الآية: 1]، قالا: حَرَّمَ النبي جاريته، قال الشعبي: حلف النبي صلى الله عليه وسلم بيمين مع التحريم، فعاتبه الله في التحريم، وجَعَل له كَفَّارة اليمين.
3247- قال عبد الرزاق، قال معمر وأما قتادة فقال: حَرَّمَها فكانت يميناً.
3248- معمر عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم إذَا صَلَّى الصُّبْح دَخلَ على أَزْواجِهِ امرأة امرأة، فَيُسلّم عليهن، وكانت حفصة قد أُهدي لَهَا عَسَلٌ وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذَا دَخَلَ عَلَيْها خاضت له من ذلك العسل فسقته منه، فيجلس عِنْدَها، فغارت عائشة، فجمعتهن، فقالت لأزْوَجِ النبي صلى الله عليه وسلم امرأة امرأة إذا دخل عليكنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقولي: ما هذه الريح التي أجدها مِنْكَ يا رسول الله؟ أكلت مغافير؟ فإنَه سيَقُول: سقتني حفصة عَسَلاً، فقولي: جرست نحلة العرفط قال: فدخل على سَوْدَة، قالت فأردت أن أقول له قبل أن يَدْخُلَ خوفاً من عائشة، قالت: فلما خل قلت: ما هذه الريح التي أجدها منك يا رسول الله؟ أأكَلْتَ مغافير قال: لاَ ولكن سقتني عَسَلاً، فقالت: جَرَسَتْ نحله العرفط، ثم دخل عليهن امرأة امرأة، وهُنَّ يَقُلْنَ له ذلِكَ، ثم دخل على عائشة فقالت له أيضاً ذلِكَ، فلما كَان الْغَدِ دَخل على حفصة فسقته، فأبى أن يشرب، وحرمه عليه، فأنزل الله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }: [الآية: 1].