التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلْمُدَّثِّرُ
١
قُمْ فَأَنذِرْ
٢
وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ
٣
وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ
٤
-المدثر

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

3377- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزّهريّ، في قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلْمُدَّثِّرُ }: [الآية: 1]، قالَ: فتر الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم فترة. قَال: وكان أول شيء أُنزل عليه { ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ } حتى بلغ: { مَا لَمْ يَعْلَمْ } : [العلق: 1-5] فلما فتر عنه الوحي، حَزنَ حُزْناً حَتَّى جعل يغدو مراراً إلى رؤوس شواهق الجبال، ليتردّى منها، فكلَّما أوْفَى بذوره جبل تبدّى له جبريل فيقول: إنك نبيّ الله حقّاً فيسكن لذلك جَأْشُهُ وترجع إليه نفسه.
3378- عبد الرزاق، قال معمر، قال الزّهري: فأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن جابر قال: فكان النبي صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُ ع فترة الوحي، قال: فبينا أنا أمشي يَوْماً إذا رأيت الملك الذي كان أتاني بحراء على كُرسيّ بي نالسماء والأرض، فَجُثِثْتُ منه رُعْباً، فرجعت إلى خديجة فقلت: زملوني، زملوني، زملوني، قالت خديجة: فدثرناه، فأنزل الله تعالى عليه { يٰأَيُّهَا ٱلْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ }: [الآيات: 1-2-3-4].
3379- قال معمر، وقال قتادة هي كلمة عربية، كانت العرب تقولها: طَهَّر ثيابك أيْ مِنَ الذَّنْبِ.